الثلاثاء، 24 يناير 2017

رحله إلى داخلك بقلم // الشاعر / حمدى عبد العليم

رحله إلى داخلك
بقلم // الشاعر / حمدى عبد العليم

جمعت من طاقتى مايقوينى على التحمل
رصيدا من الأكاذيب لأننى سأعود متجمل
فماكانت رحلتى داخلك قصد نقاهه أو تأمل
إنما لأننى كنت أحس أنك غيرك
كنت أحس غياب ضميرك
كنت أعرف من صغرك لمن كان تكبيرك
كنت احس اللوع بمبرراتك واغذارك وتعليلك
كنت فطن تماما حينما كشفت زور دليلك

نعم كل الاشياء التى ترينا كانت كاذبه
وكلماتك العذبه ليست الصادقه العاذبه
كذبت وتجبرت همساتك الدانيه المتقاربه
ولا جدال على جمالك حلالا مباعا بالربا
ولم أري صفات البراءه فكلها منك هاربه
الحقوق دائما تضيع بين مستحقيها سالبه
حينما تتلاقا الكؤؤس وأنتى الشاربه
ولا يوما كنتى عن الأسف معربه
وما أستفاق ضميرك فبعرض الحائط به ضاربه
فكنتى قانعه بأفعالك فللذنوب كنتى سببا ومتسببه
فنزلتى ميادين الفسق مجاهده ومحاربه

تبارين فى ميداينك أقوى الأقوياء
تقتلين مشتهاهم حتى ينزفون الماء والدماء
تخمدين ثوراتهم إن ثاروا من بفاء بغباء
تفتكين بأجسادهم ليموتوا عرايا تحت اى سماء
والأرض كم ضربتى بسيقانك عليها بكل أفتراء
وأكم أفترشتى كرامة الناس عاريه معهم سواء
فأسيادك المتورطين فى المنكر و الفحشاء
وما جاء يوما امام الله كنتى لهم على استحياء
جعلتيه اهون الناظرين فأهتز عرشه بالسماء
فأكم وزعتى الحقوق ف البغى والحرام هباء

فهل أنتى فى الأرض حاكمة فى الأرزاق
وكيف للحاكم أن يحكم وهو أفاق بنفاق
كيف يحكم فينا من تخلت عنه الاخلاق
فالحياة الدنيا ليست فقط أحضانا وأشواق
ليست فقط أجسادا وقبلات ولمس وعناق
ليست الفواحش رسالة الحياة على الاطلاق
فيا واحله فى الخيانة لك يوما للحدك بلا رفاق
فكفاك من الوحل ماتفحل حمله فوق الأعناق

وعودى لدرب الأسوياء
لحياة حلوها بين الارض والسماء
تطهرى من دنس خيب ظنك وخيب الرجاء

فعبادة الخااق أولى من عبادة المخلوق
فالخلق ضعافا وأقواهم يموت بأنفاسه مخنوق
فلما تحبي حمل الذنب حول العنق كالطوق
ولا تطيعى من دون الله ثانيا أى صعلوك
نعم
أنتى فكيف حسابك عن قتل الضمير مشنوق
وكيف يكون عقابك لو مارجعتى عن الشقوق
أفلا ترين مابينك ومابين النساء من فروق

فأرجعى ياواحله واجعلى لرقبتك
حظ من هو ورقيته من النار معتوق .
ارجعى ياواحله واجعلى لرقبتك
حظ من هو ورقبته من النار معتوق .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق