السبت، 28 يناير 2017

الجرح الأبكم // بقلم // الشاعر / حمدى عبد العليم

الجرح الأبكم
بقلم // الشاعر / حمدى عبد العليم

نعم شاقنى الصمت والمكبوت قاتلى جرحا أبكم
ومن يحس الجرح غير المجروح والجارح لم يندم
فياهذه الدنيا غابت عن أقدارى الراحه ولم أنعم

طالت أعناق عقود عمري مشانق العار ولم ترحم
فشانقى من ليسوا ذو مقام بل رعاع بشر لم تتفهم
جمعا من الكائنات شبيهة البشر أوالبقر وهم أظلم

سرقوا أوراق شجرتى التى زرعت ب عراء مظلم
ثم تركوها لى غصونها جافه لاتثمرولا تغنى لمسلم
قد صاب جذعها العطب وفرعها أحتله الدود المؤلم

وما عليا الآن سوى بترها فهل ببترها يوما أسلم
فخيرا من وجودها قطعها وحرث أرضها قد يغنم
فشجرتى ماكانت إلا شجرة للزينه وأصلها مبهم

شجرتى ظلها لايظل إلا لاهثا هاربا قبيحا يجرم
يختبأ تحت شعاب غصونها ويخفى سرقاته فتكتم
سره بين ثنايا غصون أوراقها فأسفلها دائما معتم

شجرتى ملتوية النمو فلا تعلوا كلما تكبر أوتهرم
وقد باعنى حظى هذه الشجره فلعل الحظ يغنم
فلعل الندم على شراؤها يسلانى فكلما أندم أندم

شجرة ملكى وكل أحدا فى أملاكه حرا حاكما يحكم
فرغم قلة نفعها ماكان من حق أحدا أن تحتها يحلم
فليس من حق أحدا أن ينام تحت ظلها بلا عقدا مبرم

نعم شجرتى بحديقتى فكيف يدنوا من سورها مجرم
كيف يهنأ فىى بهوها وبستظل بها أويدعى أنه متيم
وكيف لشجرتى أن تظله ببستانى وتأويه وقتا يكرم

أجرمت شجرتى بحق راعيها فحكمت عليها غدا تعدم
سأحرق أخشابها التى نخرها الدود فيا من لها تفهم

شجرتى ليست بشجره كذا انما هى أمراة تخطأ وتعلم

وهذاالخطأ يغضب الله من أنبتها ف الأرض كى تكرم
والبشر اللذين أخطأوا فى أحضان ظلها ديارهم ستهدم
و سأتلقى العزاء بالوفاء لحق شرفا قد تناثر ولم ينلملم


فآجلا أو عاجلا القصاص ولن أقيم على القبر لهم مأتم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق