السبت، 28 يناير 2017

أحزانٌ من واقعِنا المرير // بقلم // مرعي محمد بكر

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
أحزانٌ من واقعِنا المرير
بقلم // مرعي محمد بكر
منَ البداية….
ضعنا وضاعَ فينا الهوى
وضاعتْ بنا الأيام……
وامتلأتْ بالعَبرات العيونْ……
منَ البداية….
تحاربُنا الأمانيُّ بسيفٍ عربيٍّ ولاندري من السيافْ….
تعطينا الليالي جرعةً من الأحلامْ..
وأمهاتُنا ماتزالُ تهزُّ لنا السريرَ لنغفوَ وننامْ
يلا تنام يلاتنام لذبحلك طير الحمامْ………
ذُبحَ الحمامُ والنومُ فرَّمن الجفونْ……
ومازلنا حتى هذهِ اللحظةِ نسألُ بعضنا من نكون……
فعلاً من نكون….
هل نحنُ أبناءُ قحطانٍ و عدنانْ..؟
هل نحنُ أمةٌ يحيابها القرآن.. ؟
هل نحنُ جيلٌ لهُ في التاريخِ مكان..؟
مالكم لاتجيبون….
ووطني الشامخُ يعيشُ بين الرصاصْ
مالكم لاتجيبون…
وهنا من يفتخرُ بالأسرِ وهناكَ من يفتخرُ بالقصاص
مالكم لاتجيبون..
هل نحنُ نحيا في بلدٍ يملكهُ الجميعْ…
هل نحنُ نحيا في أرضٍ يزرعها الجميعُ ويشربُ منها ويأكلُ محصولَها الجميعْ… ..
مالكم لاتجيبون..
باللهِ اجيبوني…
من أينَ جاءَ الخريفُ ليغتالَ الربيع
مابالكم هل نسيتم مجدنا الميمونْ….
هل نسيتم رائحةَ الياسمين
هل نسيتم عزّةَ قاسيون…..
مالكم لاتجيبون…
أنا الأنسانُ في الشامِ لي ذكرياتٌ مازلتُ أرسمها على الأوراقِ بالأقلامْ
أنا الإنسانُ في جيرودَ لي أهلٌ ملّوا من الأوجاعِ والآلام
أنا الإنسانُ في هذي الوجوهِ أرى الخيرَ مدى الايام
مللنا...مللنا...مللنا...مللنا... ومازلنا مرغمون
مرغمون على رحلةٍ يُوضعُ التاجُ فيها على رأسِ الفشلْ
مرغمونَ أن نرضى بما يجري ونقتلُ في داخلنا الأمل
مرغمون من ذا وذاكَ على واقعنا المفتعل
وتمضي بنا السنون…..
آهٍ على أيامِ الصبا..
ياليتهاتعودُ أيامُ الصبا
ذبحتم طفولتَنا ومازلتُ أرى أمي تغني
يلا تنام يلاتنام لذبحلك طير الحمامْ… ..
باللهِ عليكم….
أما سئمتم من مراجلكم…
أما شبعتم من ملءِ البطون….
أما تحاسبكم ضمائركم…
أقولُ لكم جميعكم…
أين ستهربون…
ماذا ستفعلون…
أين ستهربون من دموعِ اليتامى ودعوات الأرامل وآهات الثكالى وصرخات الأيامى….
أين ستهربُ مشاعركم….
ألم تروا تحتَ الركامِ أطفالاً صغار..
ألم تروا رجالاً وشيوخاً تحتَ الجدرانِ والأحجار
ألم تروُا امرأةً تمسكُ بيدِ طفلها فتحت دموعها طريقاً على خدها فوقَ الغبار
ماذا تفعلون…..
ياذا وذاك…..
عدْ بنا للخلفِ قليلاً فقد نسينا المجدَ هناك…
بردى ينادينا والمسجدُ الأمويُّ صارَ كالمحزون…..
عدْ بنا……… ..عدْ بنا…..
يامن يهمُّكَ أمرَنا….
شهريارُ ماتَ من زمان…..
وأنتَ مِتَّ أيضاً يا سيدي الإنسان….
مهما قلتَ فكلامُك عليكَ وعلى أمثالكَ مردودٌ مردودْ….
ياسيدي الإنسان…….
أنا عاشقٌ حتى الموت…..
عشقتُ أنثى رأيتُ فيها الحنان
عشقتُ أنثى أحسستُ في أحضانها بالأمان….
وتربطُ في مودتنا المواثيقَ والعهود….
سأبقى على عشقها مهما طالَ الزمان
مهما وضعتم بيني وبينها الحواجزوالسدود....
تعلمتُ منها الصبر والحب والأيمان..
تعلمت منها الخير والإنصاف والإحسان..
معشوقتي ليسَ لها شعرٌ طويلٌ ولا خصرٌ ولانهودْ…
معشوقتي… ..
الكلُّ هنا يعشقها..
معشوقتي أرضٌ اسمها جيرود…
اسمها جيرود…..
''''''''''''''''''''''''''''''''''''''""'"""""""""""""""""'''"'
فتى قلمون
ابن جيرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق