فتاةُ البآر ..... ؟!
//////////////////////
بقلم / علي الرسام
العراق _بغداد
""""""""""""""""""""""""
كانَ الحُزنُ في البِدايه ... سُنبله
اوردت في أتراب قلبي ، وغدتْ في دربي
اشجاراً ، وجداولَ ، وأنهارْ !
حتى بَدى قلبي كَمركبٌ للأموات
صدأ أثملهُ غبار الحياة ، وخمرُ آهاتي
لم يكن الحُزنُ منْ صِفاتي ،
لكِنما أورثتنياهُ .. أيام حياتي ،
يلتَّفُ حول عنقي ، يصيرُ مشنقةً ويخنقني
يشُدني إلى موتي ، يكادُ يختفي صوتي
:::::::::::::/
في صوت مغنيةُ الحآنه .. بحةُ حُزن ،
تُبكي المسآمع ...
تشُدني خطايَّ إلى حآنةٍ في آخِرِ الشارع
ويصيرُ قلبي منْتجعاً ...للحزن !
ويصيرُ الليل منتجعاً ...
للبُغايا ... والجُنود ... والعابِرين !
والساهِرونَ في هذا ... وذلك الزقاق
لكل المنفيين في سُجون العُشاق
المتسكعين في مقابِرُ العُشااااق !
كُلّكم أحِبَتي ....
مادام الليلُ يجمعنا ، ومادام لا احد يسمعنا
لا أحد من الناس يصغي لنا
فكلنا اليوم احبابٍ ......كلنا
الساهِرون على طاولات القمار
والراقصون ...
ومغنيةُ الحانه ....، وفتياتُ البار ...،
وبُغايا الليل ، ومُجيدي الاشعار ،
كلكم ..... احبتي
::::::::::::::/
فتاةُ البار .. فتاةٌ في العشرين
خدعها حبيبٌ قديم ، وترك لها جرحٌ دفين
غدّت منبوذةٌ بقلبٍ حزين !
تقدم طلبات الساده المحترمين !
عفواً.......
فالمال يصنع الاحترام للذين لا يستحقون حتى السلام
آهٌ .... مستبيحوا الذوات ، الغارقين في الحرام
النفسُ وشهوتها ، إستباحوا شرفها ، غدت بدونهُ
حينها .... بكت عيونهُ
ونسوا طُهرها ، طفلةٌ بريئةٌ ، تداعب الريح شعرها
لم يكن الخيارُ صعب !!
لكنما لا بيت َ يأويها ، ولا مُحبٌ يأخُذُ بيدها
كنتُ أجلُسُ هُناك ... أُشيحُ بنظري
ليت لي بكُ قوةٌ .. ياخمري
من للمسكينُ ... ياقدري
::::::: مضت ايام ،
تعودت هي الان ، كرهتُ المكان
اين اجد الامان
.....موسيقى الجاز تكاد تثقب أذني تلك الالحان
لا احد ... يكترث
فالكل هنا لايفقهون
وكما قلت لكم ... يصير الليل منتجعاً للالام
لقلوبٍ تعودت السهر ، وعيون لا تنام
فليس ثمة فرق ...
بين سكارى الليل التائهين ، وعباد المساجد والمصلين
وليس ثمة فرق ...
بين اللذين يقضون الليل قائمين ،،
والذين في أحضآن حبيباتهم نائمين ،،
فالكل شحاذين ....
بعضهم يشحذ الهوى ، وبعضهم يشحذ الحب
وبعضهم يشحذ النوم ، وآخر يشحذ التقوى
الكل متساوون ... الكل شحاذون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق