الخميس، 29 سبتمبر 2016

فتاةُ البآر ..... ؟! /// بقلم / علي الرسام

فتاةُ  البآر  ..... ؟!
//////////////////////
بقلم / علي الرسام
العراق _بغداد

""""""""""""""""""""""""
كانَ الحُزنُ في البِدايه ... سُنبله
اوردت في أتراب قلبي ، وغدتْ في دربي 
اشجاراً ، وجداولَ ، وأنهارْ !
حتى بَدى قلبي كَمركبٌ للأموات 
صدأ أثملهُ غبار الحياة  ، وخمرُ آهاتي 
لم يكن الحُزنُ منْ صِفاتي ،
لكِنما أورثتنياهُ .. أيام حياتي ،
يلتَّفُ حول عنقي ، يصيرُ مشنقةً ويخنقني
يشُدني إلى موتي ، يكادُ يختفي صوتي 
:::::::::::::/
في صوت مغنيةُ الحآنه .. بحةُ حُزن ،
تُبكي المسآمع ...
تشُدني خطايَّ إلى حآنةٍ في آخِرِ الشارع 
ويصيرُ قلبي منْتجعاً ...للحزن !
ويصيرُ الليل منتجعاً ...
للبُغايا ... والجُنود ... والعابِرين !
والساهِرونَ في هذا ... وذلك الزقاق
لكل المنفيين في سُجون العُشاق 
المتسكعين في مقابِرُ العُشااااق !
كُلّكم أحِبَتي ....
مادام الليلُ يجمعنا ، ومادام لا احد يسمعنا
لا أحد من الناس يصغي لنا 
فكلنا اليوم احبابٍ ......كلنا 
الساهِرون على طاولات القمار
والراقصون ...
ومغنيةُ الحانه ....، وفتياتُ البار ...، 
وبُغايا الليل ، ومُجيدي الاشعار ،
كلكم ..... احبتي 
::::::::::::::/
فتاةُ البار .. فتاةٌ في العشرين 
خدعها حبيبٌ قديم ، وترك لها جرحٌ دفين
غدّت منبوذةٌ بقلبٍ حزين !
تقدم طلبات الساده المحترمين !
عفواً.......
فالمال يصنع الاحترام للذين لا يستحقون حتى السلام
آهٌ .... مستبيحوا  الذوات ، الغارقين في الحرام
النفسُ وشهوتها ، إستباحوا شرفها ، غدت بدونهُ
حينها .... بكت عيونهُ
ونسوا طُهرها ، طفلةٌ بريئةٌ ، تداعب الريح شعرها
لم يكن الخيارُ صعب !!
لكنما لا بيت َ يأويها ، ولا مُحبٌ يأخُذُ بيدها

كنتُ أجلُسُ هُناك ... أُشيحُ بنظري
ليت لي بكُ قوةٌ .. ياخمري
من للمسكينُ ... ياقدري 
::::::: مضت ايام ، 
تعودت هي الان ، كرهتُ المكان 
اين اجد الامان 
.....موسيقى الجاز تكاد تثقب أذني تلك الالحان
لا احد ... يكترث 
فالكل هنا لايفقهون 
وكما قلت لكم ... يصير الليل منتجعاً للالام
لقلوبٍ تعودت السهر ، وعيون لا تنام
فليس ثمة فرق ...
بين سكارى الليل التائهين ، وعباد المساجد والمصلين
وليس ثمة فرق ...
بين اللذين يقضون الليل قائمين ،،
والذين في أحضآن حبيباتهم نائمين ،،
فالكل شحاذين ....
بعضهم يشحذ الهوى ، وبعضهم يشحذ الحب
وبعضهم يشحذ النوم ، وآخر يشحذ التقوى
الكل متساوون ... الكل شحاذون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق