الاثنين، 29 أغسطس 2016

إلى متى؟؟؟؟؟.. كلمات/ مصطفى بن طاهر المعرَّاوي

((إلى متى؟؟؟؟؟.))
كلمات/ مصطفى بن طاهر المعرَّاوي
~~~~~~

~~~~~~
شَجَانِي خَيِالٌ مَرَّ  فِي الَّليْلِ سَارِيَا
فَلاحَتْ عَلَى بَالِي السِّنِيْنُ الخَوَالِيَا

وَذَكَّرَنِي يَــــــــــــوْم الوَدَاعِ كَأَنَّنِي
غَرِيْقٌ بِسَيْلٍ مِنْ دُمُوْعِي الجَّوَاْرِيَا

أَقَوْلُ وَقَدْ نَادَى الرَّحِيلُ عَنِ الْحِمَى
وَرُوْحَي تَرَاءَتْ فِي حُدودِ التَّرَاقِيا

فَلا تَجْزَعِي  يا شَامُ يَوْمَا سَنَلْتــَقِي
وَمَا كُنَتْ أَدْرِي أَنْ يَطُوْلَ فرَاقِيَا

وَطَافَ خَيَالِي وَالْحَنِينُ يشُـــدُّني
لِيَوْمٍ شَرَبْنَا الْحُبَّ صِرْفَاً وَصَافِيَا

وَكَُنََّا سُــــكَارَى فِي شَواطِئِ حُسْنِهَا
وَكَانَ لَنَا ثَغْرُ السَّعَادَةِ سَاقَِيَا

نَهِيمُ بِأَجْفانِ الضِّيـــَــــاءِ بِنَشْوَةِ
وَعَيْنُ الضّحَى وَالْبَدْرُ  ضَمَّا فُؤَادِيَا

وَهِمْنَا بِرَوْضِ الْحُبِّ نَقْطُفُ شَهْدَهُ
كَمِثْلِ فَرَاشَـــاتٍ تُرَفْرِفُ عَالِيَا

وَفِي بَرَدى وَالأُمْنِيَـــــــــاتُ تَحُفّنَا
نُعَانِقُ فِيْهِ العَابِقَاتِ  الغَوَادِيَـــا

وَفِي الْقَاسِيُونَ الْعَاشِقُونَ  تَهَامَسُـوا
بِشَدْوِالهَوَى وَاللَّيْلُ كَانَ ثَوَانِيَــا

وَعُدْتُ إِلَى الْفَيْحــــَاءِ  أَسْأَلُهَا  فَمَا
أَتَانِي جَوَابٌ فَالثُّغُورُ خَوَالِيَا

وَقَفَتُ عَلَى الأَطْلالِ فِيهَا وَقَدْ غَدَتْ
كَعُرْجُونِ  نَخْلٍ لَيْسَ  فِيـه بَوَاقِيََا

عَلا وَجْهَهَا حُزْنٌ وَخَضَّبََ شَعْرَهَا
دَمٌ قَدْ جَرَى مِنْ يَاسَـمِينِ العَوَالِيَا

وَعَيْنٌ بِهَا جَفَّتْ تَقَرَّحَ جَفَنُـــهَا
وَثَغْرٌ بِهَا  يَبْكِي وَدمْعُهُ جَارِيَــا

تُزَمْجِرُ ريحُ الْمَوْتِ فِي حَدَقَــاتِهَا
وَتَغْتَالُ  أَرَواحَ الرِّجَالِ الغوالِيـا

وَتَنْهَشُ مِنْ لَحَْمِ الْبَراءَةِ غِـــيلَةً
كَأُسْدٍ جِيَاعٍ فِي رُبوعِ الفَيَافِيَــا

تَوَالَتْ عَلَيْهَا حِينَ سَـــالَ نَزِيفُهَا
كَوَاسِرُ غَابَاتٍ وَطَيْرُ البَوَادِيــا

وَقَدْ أَثْخَنُوهَا  بِالْجِــراحِ وَأَوْغَلُوا
بِتَمْزيْقِِ  آثارٍ وَقتلِ المَبَانِيـــا

وتِهْنـَا حَيارَى فِي كُؤُوْسِ تَعَصُّبٍ
تَخََدَّرَ عَقْلٌ مِنْ سُمُومِ الأَفَاعِيــا

غَرِقْنَا بِتَفْرِيقٍِ وَتِهْنَــــا بِـــــــــأَمْرِنَا
فَهَذَا غَدَا  ضداً وَذَاكَ مَوَالِيـــا

وَكُل يَرَى أَنَّ الصَّوابَ بِرَأْيِهِ
وَمَنْ خَالَفَ الآرَاءَ كَانَ مُعَادِيا

تَرَى الأَخَوَيــْن الْحِقْدُ فَرَّقََ بَيْنَهُمْ
وَقَدْ أَصْبَحَا كَالْمَشْرِقِيْنِ  تَنَائِيـا

وَبَاتَتْ شَيَاطِيـنٌ تؤزُّ  صُدُورَنَا
وَتُورِي بِهَا حَِقْدَاً  لَئِيْمَاً وَضَارِيـَا

طَرَحْنَا قُلُوبَـاً مِنْ قُلُوبٍ تآلَفَتْ
جَمَعْنَا لَهَا ذَاكَ الْغَرِيبَ  المُعَادِيـا

قَسْمَنَا دَمارَ الْمَجْدِ بَيْنَ سِيُــوفِنَا
ضَرِبَنَا بِهَا أَرْضاً وَجَوّاً وَجَارِيَـا

فَكَيْفَ نَرَى حَلاً وَبِتْنَا كَأَنَّنــــَا
بِأَهْوَائِنا نَمِشَي  خُطَانَا تَوَازَيَـــا

مُعَادَلَةٌ قَدْ تَسْتَحِيـــــلُ حُلُولُهَا
فَأَيْنَ الخَوَارِزْمي  نَرَاهُ وَكَاشِيا

مُسَلْسَلُ مَوْتٍ قَدْ غَدَتْ حَلَقَاتُـــهُ
بِدونِ نِهَاِيَاتٍ وَزِدْنَا تَمَادِيَـــا

فَيَا شَامُ عُذْراً قَدْ غَدَتْ رَغَبَاتُنَا
كَمِثْلِ قُدُورٍ فَوْقَ نَارِ الأَثَافِيَــا

دَعَوْتُ الْقَوَافِي كَيْ تُخَفِّفَ لَوْعَتِـي
لَعَلِّي أُدَاوِي بِالقََريْضِ جِرَاحِيَا

فَحَسْبُ فُؤَادِي أَنْ يَتُوهَ بِبَحْرِها
فَأَنْسَى تَبَارِيْحَ الجِرَاحِ الضَّوَارِيَا

رَأََيْتُ يَرَاعِي فَوْق طرْسِيَ بَاكِياً
وَبَحْر القَوَافِي  بِالقَصَائِدِ دَامِيَا

فَلا الحَرْفُ يَرْضَى أَنْ يَبُثَّ مَرَارَتِي
ولا الشِّعْرُ يَرْضَى أَنْ يُصَوِّرَ مَا بِيَا

فَهَلْ لِلْقَوَافِي أَنْ تَجَوْدَ بِبَحْـرِهَا
وَصَوْتُ الرَّدَى فِيْهََا يُشِيبُ النَّوَاصِيَا

فَصَبَّرْتُ نَفْسِي بِالأَمَانِي وَبِالدُّعَا
وَفاض عَلَى نَأْيِ البُحُورِ بُكَائِيا

فَيَا قُدْرَةَ الدَّيَّانِ جُوْدِي بِرَحْمــَة
نُوَاسِي بِهَا شَاماً جَرِيْحاً وَصَادِيَـا
..............................................................  
-الفيحاء هي صفة (أو اسم)
من صفات(أو أسماء) مدينة دمشق .
  - العرجون:
هو عنقود النخيل
ويسمى في السعودية(القنو)
  - غيلة: غدرا . وعلى غفلة منه 
  -أثخن في الأرض : بالغ في القتل .. 
  - أزَّ: أجج . أغرى وهيَّج 
  - الخوارزمي:
عالم من علماء المسلمين في الرياضيات .
  - الكاشي :
عالم من علماء المسلمين في الرياضيات .
الأثافي :
هي الأحجار الثلاثة التي نضع عليها
القدر أثناء طهي الطعام

Mustafa taher almarrawi
الخل الوفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق