الاثنين، 29 أغسطس 2016

لقيت نفسي مخنوق / بقلم / ممدوح حجاجي محمد

لقيت نفسي مخنوق
بقلم / ممدوح حجاجي محمد
~~~~~~~~~~

~~~~~~~~~~
لقيت نفسي مخنوق قولت أكتب أي كلام حتي وليكن زجل
حكاية المخدوعين 
انا هحكي حكايه للعبرة   تنحكي ف الليل قبل النهار
أبطالها تلاته ديك وفرخه  وتالتهم حمار
الديك حب الفرخه وأصبح بيها ولهان 
فضل كاتم حبها في عرعورته خايف مش جبان 
خايف تصده فيضيع حبه ويطير كأنه حمام
فضل علي دا الحال شهور وايام 
وف يوم صاح لصلاة الفجر وقال مبدهاش 
هعترف لفرخة حياتي ومستناش 
في الوقت ده الحمار كان في حاله 
لا فرخه هماه ولا حماره شاغله باله 
صاحبه يجيب عليه البرسيم وأحيانا يسلفه لجاره 
نرجع لصاحبنا الديك واللي حصله عبره ليكي وعبره ليك
بعد ما صاح لصلاة الفجر  ومل من طول الصبر
          راح للفرخه طيران 
يجري ويصيح كله حب وحنان 
وقابل الفرخه ومن الفرحه اتلعثم في الكلام
مره يهز عرعورته ومره يرجع ورا ومره يسير قدام
كاكة الفرخة وقامت مسعداه ع الكلام 
قالتله كاكي دنا ف الأنتظار من زمان
طار من الفرح وصاح بحبك بحبك يا أجمل فرخة ف الحظران 
بحبك ف كل وقت ف كل ساعه ف كل ثانيه وف أي مكان 
وفضل يحبها وهي تكاكي وتبادله الغرام 
يمشى بين الديوك رافع عرعورته همام
تقوله إنت اول ديك أنا ليه غنيت 
يكاكي ويقولها هنعيش سعدا ف بيت ونمليه كتاكيت 
ووعدته إنها تكون لحبه وفيه 
ومهما شغلتها الديوك هتفضل ليه مستنيه 
وف كل يوم يتمشي بيها ع الترعه 
يقولها إنتي حبي والهامي 
وعاش يجد ويجتهد يجمعلها حب القمح والذرة الشامي 
وف الوقت إللي هو فيه فرحان وعمال يكاكي وينط مين وشمال 
اتاريه عايش وهم وخيال 
بسلامتها الفرخه الوفيه 
بترمي شباكها ع الحمار ابو قطويه 
قالتله حبيتك وإنت حمال اسيه 
صابر ع الاسي ورجليك قويه 
الحمار رفع ديله وهنق فرحان 
قالتله أنا بحبك من زمان 
صدقها ماهو ف الأول والآخر حمار 
وعمل فيها حصان ولا ينشقلوا غبار 
مفكرش إنها مش من جنسه 
وإنها بتكاكي عشان تغشه 
فضل يرفس يمين وشمال 
ويدحرج ف التراب والرمال 
ودايما فيها سرحان 
فاتغير حال الحمار ومبقاش زي زمان
بقي يرمي الحمل إللي عليه ويرفس صاحبه برجليه 
ويجري بالغله للفرخه ويقول 
يا حياتي يا حبي أنا ليكي علطول
صاحبه زهج منه وباعه بأرخص الاتمان 
واللي اشتراه طلع عينه ومن بعد عز صار متهان 
                  نرجع تاني للديك 
لعل القصة تكون عبرة ليكي وليك 
الديك تعب ونقلها محصول الغلال 
كان خلاص عشقها وانشغل بيها البال 
وكان بينتظر منها كاكه تريح قلبه والسلام 
وكل ما يكلمها عن الجواز والهيام 
تقوله مش لما تبني عش الغرام 
في الوقت ده كانوا الكلاب متغاظين 
شايفين الفرخه بتضحك ع الاتنين
والكلاب من صفتهم الوفاء 
يكرهوا الغدر من بشر كان ولا حيوان كلهم سواء
نبحوا وقالوا لازم نكشف المستور 
ونقول الحقيقه للحمار عشان حمار وغيور 
راحوا الزربيه لقيوه هيمان 
قالولوا علي إيه يا حمار فرحان
نهق ورفس وقال  أنا بحب يا جدعان 
قالولوا الفرخه نهق ورفس من الفرحه 
قال انتم عارفين كمان 
نبحوا دنتا غلبان 
الفرخه بتخونك يا خيبان 
رفص وقال بتخوني مع مين    قالولوا مع الديك
ماهو من جنسها هتسيبوا هو وتكون ليك 
راح رافس وجري والشر في عنيه 
لقي الديك طالع من عندها دخل وقبل ماتتكلم رفسها برجليه 
ماتت وطلع يا عيني صيباه حاله من الجنان 
يرفس ويقول قتلت الخاينه ومش ندمان 
وتنه ع الجمله دي تايه بين الصحرا والوديان 
أما الديك فسمع الخبر طار زعلان 
لقيها في العشه جثه هامده كاكا وقال وثار 
بتخونيني ومع مين مع الحمار 
مع الحمار  مع الحمار 
وفضل ع الجمله دي ليل ونهار 
وفي آخر الحكايه مسكوا الحمار سجنوه 
والديك في مستشفي الديوك العقليه حطوه 
ودي كانت نهاية إللي يئامن للجنس اللطيف 
يا ينسجن يا يصبح عقله خفيف 
يا يصبح عقله خفيييييييييييييييف 
 زجل تأليف
الصقرممدوح حجاجي محمد 
الأربعاء الموافق 20/7/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق