الأربعاء، 31 أغسطس 2016

الشيماء يا أبنتي / للشاعر / عبدالسيد عبدالفتاح

👧👧👱الشيماء يا أبنتي 💁💁💁
للشاعر /عبدالسيد عبدالفتاح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيماء أبنتي قولي للحظ يطرق حين غفلة بابنا
في عجل أو في خجل ليلا أو حتى ساعة من نهار
وأن ابصرتيه يوما يعبر يوما باب حارتنا
فأدعيه ألي التمهل والتريث والانتظار 
وقولي له أننا للمحبة والتسامح والسلام ندعوك 
وليس للعتاب أو التناحر أو القتال أو الشجار
قد قضينا العمر ننظر لعلنا نلمح طيف خياله
حتى فقدنا الإدراك علي التمييز و الأبصار 
وتمنينا لو يطوف بنا في ملاهي الزمان يوما
ويبتسم لنا لحظة من ليل أو حتى برهة من نهار
فعدنا من سوق الزمان يدانا فارغتان نواري حسرتنا
يلهوا ويلعب ويسخر منا أمامنا ومن خلفنا العار
وخطفت لكِ من حلاوة الزمان بضعة من جرامات.
فكان مذاقها  سكر مذاب بطعم العلقم والمرار
وفرشت لكِِ السحاب ولملمت لك النجوم 
وبنيت لكِ على القمر ألف دار ودار
ونسجت لكِ من ضوئها ألف فستان
ونظمت لكِ ألف عقد من صدف البحار
ورأيت في وجهك البدر في كماله
وكان البدر منك يخجل ويتوارى ويغار
وألبستكِ من سندس الربيع حلية
فأشار الزمان أليك في زهو وافتخار
وأنبت غصنك في مهجتي وفؤادي
وأسكنتك ضلوعي وأحطت حولك أسوار
لكن الزمان لم يدعني أنعم  برؤياك
فناوشنا بآلامه وهجم علينا وأغار
قولي لليل صامت طالت بنا هواجسه
آيا ليل الظلماء  أليس لك من نهار
وقولي الخريف الذي انتحرت بلابله
وأفسد في أيامنا وأورث فيها الدمار
فقد رحل عنا الربيع منذ ألف زمان
وصارت حياتنا كلها شتاء وإعصار
وقولي اليأس الذي أحرق يوما شبابنا
ولم يدع لنا في حياتنا قط اختيار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قولي العصافير التي كانت تغرد من علي شجيرات أمام باب دارنا
تعود فتغرد يوما من جديد
قولي للحظ الذي أنكر يوما وجودنا
يعود فيعانقنا ويبتسم لنا وهو سعيد
قولي للمرض الذي قيد يوما خطانا
فيدعنا ويجلس علي كرسيه مشلولا قعيد
وقولي للزمان كفاك ترهيب وتعذيب وتهديد
وأننا يا أبنتي في زمن العبيد لسنا عبيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر/ وقلم حائر
عبدالسيد عبدالفتاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق