الاثنين، 29 أغسطس 2016

حج المصريين ذنب فى رقاب المسئولين / بقلم الكاتب / محمد عبد الشافي

حج المصريين ذنب فى رقاب المسئولين
بقلم الكاتب / محمد عبد الشافي
~~~~~~~~~~

~~~~~~~~~~
بدأت الطائرات المصرية والسعودية تحمل أفواج الحجيج محلقة إلى الأراضى المقدسة لأداء مناسك الحج لهذا العام 1437هجرى ~ 2016 ميلادى ندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منهم حجهم وأن يرفعهم به إلى مراتب الأبرار والشهداء والصديقين فى جنات عرضها كعرض السموات والأرض أُعدت للمتقين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
** أصبحت رحلة أداء مناسك الحج كابوساً يؤرق المواطن وحلماً صعب المنال يمكن ان يحصل عليه فى عمر السبعين عاماً حين لايقوى على اداء تلك المناسك فنراه على شاشات التليفزيون فى يوم عرفة يؤديها بمساعدة شاب هندى او ماليزى ذالك لأن اسعار الحج فى الهند أو ماليزيا تتيح لهذا الشاب أن يذهب إلى الحج فى ريعان شبابه أما أسعار الحج فى مصر فهى تبعد عن أيدى الشباب بعد الشمس عن الارض لذا نرى الشاب الإندونيسى يقف إلى جوار العجوز المصرى فى صحن الكعبة أما عن اسباب ذالك فهى تتلخص فى الاَتى
~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
** أولاًالتكلفة ........ .. فمثلاً تكلفة رحلة اَداء مناسك الحج لمواطن هندي تبلغ 84 الف روبية تعادل 1000 دولار أمريكى أى 8500 جنيهاً مصرياً بينما تكلفة الحج فى باكستان 200000 روبية تعادل 2200 دولار اى 17600جنيهاً مصرياً ومثلهما ماليزيا وأندونيسيا والفلبين وفيتنام وفنلنداومعظم دول جنوب وشرق اَسيا وايضاًدول أمريكا الجنوبية بل والأكثر من ذالك نجد أن هذه الدول تساعد مواطنيها فمثلاً وزارتى الحج فى دولتى إندونيسيا وماليزيا تقوما بتوفير نفقات الحج للمواطنين عبر صندوق تأمين إجتماعى ىشعبى تموله الحكومة فى الدولتين ثم يقوم المواطن بأداء قسط شهرى لهذا الصندوق ومن مجموعة المبالغ المتوفرة بالصندوق تقوم الوزارة بتوفير نفقات السكن والمواصلات والتغذيةللحاج طوال رحلة الحج أما فى مصر فحدث ولاحرج فإن تكلفة رحلة الحج تبد أ من30000 جنيهاً وتتدرج حسب مزاج شركة السياحة أو حسب مزاج الوسيط بينها وبين الموطن لتصل إلى 45000 وأكثر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
** ثانياً نظام الحج .........فى الدول التى ذكرتها يقوم النظام هناك على القرعة أو الحج المفتوح ولكن العادل الذى يخضع للرقابة الصارمة من جانب الدولة بحيث يأخذ كل مواطن حقه ويؤدى حجه دون أن يتعدى على حق الاَخرين ولايمكن لأى شركة سياحة أن تستغله أما فى مصر فهناك خناقة وردح على أعلى المستويات بين شركات السياحة ورجال الأعمال فى مجال السياحة وغرفة السياحة والوسطاء حول نظام الحصص ونظام القرعة
(1) نظام الحصص هو أن تمنح الدولة لكل شركة حصة محددة من التأشيرات ملكاً للشركة تتصرف فيها كيف تشاء وبالتالى هذا يؤدى إلى إرتفاع الأسعار لتصل إلى40000جنيه وأكثر وبالتالى المتاجره بالمواطنين والذى يدفع أكثر تكون التأشيرة من حقه ويضيع الفقير
(2) نظام القرعة وهو يحقق هامش ربح مستحق لشركة السياحة وفى نفس الوقت يضمن قيام المواطن بأداء الحج وبأسعار مناسبة وهو ما تؤيده الدولة والمتبع فى كل دول العالم لكنه يفتقد إلى الرقابة من جانب الدولة قبل إغلاق التقدم والإعلان عن القرعة إضافة إلى ضرورة ربط أنظمة وزارات السياحة والداخلية والتضامن بالرقم القومى بحيث يتقدم المواطن لجهة واحدة وفى حالة عدم التمكن من ذالك يتم إجراء قرعة الثلاث وزارات فى يوم واحد وكذالك ضرورة تغيير الجهة التى كانت مسئولة عن قرعة وزارة السياحة وفى النهاية التأشيرة هى حق للمواطن فقط وليس لشركة السياحة
( 3 ) حج الإنتر نت هناك عدد كبير من الخبراء ورجال الأعمال الذين يعملون فى مجال السياحة يتخوفون بشكل كبير من حج الإنترنت كما يسمونه حيث يتوقعون وقد يكون ذالك العام القادم أن المواطن يستطيع ان يحصل على تأشيرة الحج من مكتب سعودى مباشرة عن طريق الإنترنت من خلال جهاز او موقع يسمونه بوكينج دون اللجوء لشركات السياحة.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
** فى هذا العام فاجأتنا أسعار الحج بهذا الإرتفاع الجنونى الغير متوقع والذى يثقل كاهل من ينوى تأدية المناسك هذا العام فحج الفقراء أو مانسميه بالحج الإقتصادى إرتفع من 22000جنيهاً للحج البرى العام الماضى إلى 31000 جنيهاً هذا العام بينما الحج الجوى فقد قفز من 29000 جنيهاً إلى 39000 جنيهاً أما الحج السياحى فقد وصل إلى 70000جنيهاً أما تذكرة الطيران فقد قفزت من 4000 جنيهاً من شهر واحد إلى 9000 جنيهأ الاَن وبالطبع لانعرف المسئول عن هذا الإرتفاع الجنونى ..... هل هى غطرسة وجبروت الدولار بعد تزايدة الرهيب وقلب موازين كل شيء ؟؟ أم هو جشع التجار " أصحاب شركات السياحة " دون رادع أو رقابة تحيدهم عن ذالك ؟؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
** أخيراً هناك تأشيرا ت تهديها السعودية إلى نقابات ومؤسسات وهنا يُطلب من المواطن عدد من الأوراق من بينها شيك المطوف الذى يُصرف لحساب مجموعة الوكلاء الموحدة بالسعودية هذا الشيك قيمته 1070 ريال سعودى يقوم المواطن بشراء الريال من السوق السوداء بمبلغ 350 قرشاً فى حين أن سعره فى البنوك ومكاتب الصرافة يبلغ 238 قرشاً لكنه غير متواجد ومحجوب إضافة إلى أن البنوك تمتنع عن صرف ريالات على التأشيرة لأى مواطن ليس له حساب مفتوح لديها ومرّعليه على الأقل 6 شهور والبتالى يدوخ المواطن فى الحصول عليه من تجار السوق السوداء الذين لايرحمون ونتيجة هذه الأزمة إضطر 222مواطن إلى الإعتذار عن السفر لأداء مناسك الحج هذا العام كما يطلب منه تذكرة الطيران ثم يسافر بمفرده ليبحث عن مسكن بأسعار باهظة أو يختار النوم فى الشارع أو أعلى الكوبرى أو أن يبحث عن شركة للتعاقد معها قبل السفر ويدفع الطاق طاقين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تلك معلومات قليلة من كثيرة توصلت إليها وهذا هو وضع الحج المصرى وهذا هو حال الحاج المصرى يذوق الأمرين ولماذا ؟؟ هل من أجل بيزنس أو سبوبة يكتسب منها ملايين الجنيهات كلا وألف كلا بل من أجل أن يؤدى فريضة ليكمل أركان دينه .......فهل هذا يرضى الله ورسوله ؟؟ أترك لكم الإجابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق