الأربعاء، 27 يوليو 2016

لماذا / بقلم / عبد الحاكم_هاجر

لماذا / بقلم / عبد الحاكم_هاجر

لماذا اقتصرت صدمتي على تذبذب نبضي ، و برودة جسمي حد الألم ، و فقداني الشعور بأطرافي ، لماذا أقتصرت على دمعة واحدة ساخنة ،، 
لماذا أختفى نحيبي ، بكائي ، صراخي ، أين رحلت بصوتي أيها الموت ،، أين كان صوتي الراجف من الداخل ، يرجوك العودة و البقاء ،،
لماذا لم أصرخ ،، هل كانت ستسمعني و تستفيق ،، لا أذل من تلك اللحظة ، كيف أراك نائمة و لا حيلة لإيقاضك ،، كيف ازرق لونك و تكدّمت كل الأماكن المكشوفة بجسمك ، كيف أغلقوا عينيكِ و لم تتذمري ، أين سأراهما ! ألوان الطيف كلها اجتمعت في عينيك وحدهما ،، كيف غطوا رأسك و لم تحركي ساكنًا ! كيف وضعوك بلا رحمة في مبرّد ، كيف لخالك أن يرمي على جسدك ترابا بلا خوف ،، كيف ودّعتك أمك ليلا خارج البيت بمفردك ، كيف تركتك تنهين المكالمة دون أن أغضب كَ عادتي ، كيف تركتك تسلكين سبيلا للموت عن رضً ! كيف لولعك الأول أن يقضي عليك ،، كيف لهذه النهاية أن تأتي مبكرة ، مبكرةً جدا يا ريان ؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق