الأحد، 31 يوليو 2016

بانوراما / بقلم / حمدي الجزار

بانوراما
ا.د. حمدي الجزار
،،،،،،،،،،،،،،،،،،.

الماء أخضر اللون شفافا
تتمايل السنابل في دلال
النبت الطري الأخضر

الأرض تلبس رداء الثلج الأبيض
والنسمات تجري وراء كرات الثلج تحاورها
لن يطل القمر في هذا التوقيت من المساء .
الغمام تكشف سيقانه هبات الريح الأزعر
الشمس تنادي القمر وتتدلي
لتحتضنه عند خط الاستواء
بعض الجداول ماؤها طاعنا في الزرقة
وجدرانها في الأخضرار
وبعضها مترب الصفاء،
الأتربة وقصاصات الورق تتطاير بشكل مخبول مجنون،
ناطحات السحاب،
...وعوالي ناطحات السحاب تمد أيديها لتمسك صدر السماء
و هذه النجمة الشاردة فقدت الولاء لذويها خطفها شيطان
لاتستشعر البيوتات الصغيرة أي ضالة أو حقارة أوقزامة الانكماش
تناضل جمعيات رعاية الفقراء ،
بينما تزايدت نسب الدش علي فقراء البيوتات
كانت هناك أصوات مهاجرين يحلمون بالمال غرقوا
واختلطوا بالماء ، ولا يعني أحد غرقهم،
أكياس وحقائب ورقية انفرط منها بقايا ملابس داخلية مستهلكة
وحبات البرتقال،وبضعة دباديب صغار
الأطفال يلبسون جيدا،،،،،،، وصراخهم لا يدركه العناء
صرخات رضيعة حادة تنادي من جوعها،
أمها أول من تعرفت عليها بين الأطفال،
لم يتذكر سوي أنه سيموت
ولم يشعر سوي بمرارة البطالة واحباطاتها،
كان يحبها وتزوجت غيره جاهزا،
علي ناصية الطريق نسوة تتحاورن وقد أقسمن
أن تتكفل البطاله بعنوسة قادمة،
عناوين جرائد واخباريات كاذبة عن رخاء قادم ،
حصيات الطريق تتكفل بدهس عجلات السيارات ،
كانت حياته ممزقة في مسارات اللحظة المتداخلة،
وكان يشعر بالامتنان والامتناع، بالاقتراب والابتعاد
إنه مزق ملابسه ذات مرة،
وحاول ضرب رأسه في الحائط
لولا أن فُتحتْ نافذة بنت الجيران فجأة.
كنت أقف هناك استشعر أنني في كرنفال
في الميدان الكبير المتشح بالغبار الثقيل
ولم يلحظ أحد أن هذه الافكار تراودني
وأني في انتظار تكتوك
أراه له شأن تخافه السيارات الكبيرة والمشاة
يراوغ السيارات المسرعة
ينظر الي الميدان الكبير المتشح بالغبار الثقيل
فيجده أصغر مما كان.

بقلمي د، حمدي الجزار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق