الأحد، 31 يوليو 2016

للحرف افكار / للشاعرة / زكيَّة أبو شاويش

للحرف افكار
للشاعرة / زكيَّة  أبو شاويش
----------

أكلتُ المرَّ  والعسلا
وذقتُ   المنَّ  والبصلا

وقد  عاشوا  بلا  أملٍ
فَصِرتُ  أُحاورُ الأملا

وجاروا عندما عرفوا
لقصري  ما أرى جَمَلا

ولكنِّي  أُجاملهم
وأترك   من   دنا    هَمَلا
تركتُ البابَ مفتوحاً

وأمنعُ   كُلَّ  من   دَخَلا

فلا  لقرارِهم  وطنٌ
ولا  أرضى لهم   حَمَلا

أنا ما  خنتُ  أقكاري
وقد  كانت  هي  الأحلى

حياءٌ كان  من ربِّي
وديني  يدحرُ  المِللاَ 

وقربي  للَّذي   أحيا
نفوساً   قرَّبت   أجَلَا

بها الشَّيطانُ  مقترنٌ
فلا طمعٌ  .. أبى وَجَلا

وهل نحيا  بغيرهما
من  المولى  الَّذي جَبَلا

فجنَّاتٌ  لها  ملءٌ
وللنيرانِ  من  جَهِلا

إلهي أنت  من أرجو
وأنت   مُقَدِّرٌ   حَصَلا

وهذا الكو نُ في  سعةٍ
بكلِّ    دقيقةٍ    حَجَلا

وأسبحُ  في  خيالاتٍ
تجوبُ  الكونَ  لا ملَلَا

وأكتُبُ  إن  جرى  حرفٌ
بنبضٍ إن دَعَا

وماءٌ  مع  دمي  يَجرِي
حَيَاءً من  سَعَى  سَأَلا

 ولحنٌ  خلَّدَ  الذِّكرى
وأُنسٌ بات  مُحتَمَلا

عَرَفتُ  الله  في وَجلٍ
وكان  الرُّعبُ  لا  زَلَلا

نراقِبُ  موتَنا  الأدنى
ولكن للورى  حُمِلا

وأصعبُ  من  مصائبِنا
توقعُنا  لِمَن  وَصَلا

سكونُ  جوارحٍ  رَجَفَت
ويأسٌ كان   مُنفتلا

مدى بصري  أرى شبحاً
حبيساً والصَّدى  قَتَلا

على  سطرٍ  نهايتُهُ
بدايةُ    من   بِهِ  اشتَعَلا

أمدُّ  يدي  يحايلني
مرادٌ    ليس    مُكتَمِلا

وأشرقُ  بالدّموعِ إذا
تلوتُ بدايةَ    الأَعلَى

خضوعُ  القلبِ  يرفعُهُ
سجودٌ  كان  للمولى

أيا  مولاي قد  عظمت
خطايا  من دَحَا  أَمَلا

وقد  غرّته  أيَّامٌ
وينسى  الحزن إن  رحلا

وأفراحُ القلوبِ لها
مواثيقٌ   قضت   عملا

يضيقُ بها  إذا اتَّسعت
يشدُّ  بعزمِهِ   الخللا

وكم  من  شاردٍ جمعت
بأفكارٍ  إذا   اتّصلا

أعاتبُ  جرحَ  أقوالٍ
بظنٍّ  كان  منعزلا

يداعِبُ  في  تأنُّقِهِ
صديداً  كان  مُنْدَمِلا

أُجِلُّ  غباءَ   أقوامٍ
بإنكارٍ  لمن    كَمُلا

وتعظيمٍ  لمن  هانوا
بحبلِ الودِّ  إن عَقَلا

وذا وصلٌ  إذا قطعوا
لاشى  من بَرى سُبُلا

أراني إذ أجيزُ فلا
لحرفٍ كان  مُتَّصلا

سوى  ما  كان تسبيحاً
وذكراً..سُنَّةُ  المولى

صلاةٌ من  لدن  ربي
على  الهادي الّذي كَمُلاَ

فؤادٌ  إذ  يردِدُها
وبالإيمان  إن حفلا

يردِدُها  بلا  عددٍ
ويُمضي  للهُدى  أملا  
----------

الأحد 19  شوال 1437  ه
24  يوليو 2016 م
زكيَّة  أبو شاويش_  أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق