@@@لقاء من بعد الشيب@@@
في أحدي الحارات فجأة قد أبصرتها....
من سنين تركتني فارقتني وفارقتها
تركتها إلي الضياع تسلم أمرها......
أتسول الحنان من كل البشر بعدها
يوما أتحسس خطاها ويوما أبكي هواها....
ويوما في ليالي الفراق ألعن حظي وحظها
أنوح يوما هواها ويوما رضاها.....
ويوما أسأل الزمان ودها و عطفها
ألمم سنين عمري الجريحة فأسبق الريح.......
وأجري فألقيها علي أعتاب بابها
اليوم أنكرتني وأنكرت في ذاتي أنني يوما كنت أحبها......
وأشحت عنها بوجهي وخبأت هي عني وجهها
كالغرباء مات بيننا الكلام يكفيني منها السلام.....
وكأنها ما عرفتني يوما ولا أنا يوما عرفتها
وحينما أستدارت وألتقت عيني بعينها.....
دنت مني وألقيت أنا أشيائي وهرولت نحوها
تجاهلنا غدر الزمان وكأني لساعات تركتها.....
توكأت علي وأستندت عليها بلهفة أقبل وأعانق يدها
زهرة قد عبث الزمان يوما بشبابها..........
تغير لونها وتبقي كما باﻷمس عطرها
تجاعيد الزمان تبصم علي خدي........
وترتسم خطوطهاعلي ملامح وجهها
خصلات من الشعر الأبيض تخط بشعري........
وتداعب في حنان خصلات شعرها
مازالت كالأمس ملائكية تختال تداعب ظلها.......
حمرة من الخجل تلون وجنتيها وتداعب في حنان خدها
وشممت بثيابها الماضي بعطر العبير وأماله......
وأسكرتني بسحر عينيها وبلهيب أشواقي أسكرتها
وشكت لي قبح الزمان وحكيت لها عن غدره......
وكيف أنني قضيت العمر في الضياع بعدها
وأقسمت لها أنني لن أدعك للفراق أتألم وتتألمي.....
وأبعثر ما تبقي من سنين عمري عندها
ولكن القدر عاد وعاند وفرق في المشيب بيننا......
فبكتني هي وأنا كالأمس عدت فبكيتها
#############
زوروا صفحة
شاعر /وقلم حائر
عبدالسيد عبدالفتاح
في أحدي الحارات فجأة قد أبصرتها....
من سنين تركتني فارقتني وفارقتها
تركتها إلي الضياع تسلم أمرها......
أتسول الحنان من كل البشر بعدها
يوما أتحسس خطاها ويوما أبكي هواها....
ويوما في ليالي الفراق ألعن حظي وحظها
أنوح يوما هواها ويوما رضاها.....
ويوما أسأل الزمان ودها و عطفها
ألمم سنين عمري الجريحة فأسبق الريح.......
وأجري فألقيها علي أعتاب بابها
اليوم أنكرتني وأنكرت في ذاتي أنني يوما كنت أحبها......
وأشحت عنها بوجهي وخبأت هي عني وجهها
كالغرباء مات بيننا الكلام يكفيني منها السلام.....
وكأنها ما عرفتني يوما ولا أنا يوما عرفتها
وحينما أستدارت وألتقت عيني بعينها.....
دنت مني وألقيت أنا أشيائي وهرولت نحوها
تجاهلنا غدر الزمان وكأني لساعات تركتها.....
توكأت علي وأستندت عليها بلهفة أقبل وأعانق يدها
زهرة قد عبث الزمان يوما بشبابها..........
تغير لونها وتبقي كما باﻷمس عطرها
تجاعيد الزمان تبصم علي خدي........
وترتسم خطوطهاعلي ملامح وجهها
خصلات من الشعر الأبيض تخط بشعري........
وتداعب في حنان خصلات شعرها
مازالت كالأمس ملائكية تختال تداعب ظلها.......
حمرة من الخجل تلون وجنتيها وتداعب في حنان خدها
وشممت بثيابها الماضي بعطر العبير وأماله......
وأسكرتني بسحر عينيها وبلهيب أشواقي أسكرتها
وشكت لي قبح الزمان وحكيت لها عن غدره......
وكيف أنني قضيت العمر في الضياع بعدها
وأقسمت لها أنني لن أدعك للفراق أتألم وتتألمي.....
وأبعثر ما تبقي من سنين عمري عندها
ولكن القدر عاد وعاند وفرق في المشيب بيننا......
فبكتني هي وأنا كالأمس عدت فبكيتها
#############
زوروا صفحة
شاعر /وقلم حائر
عبدالسيد عبدالفتاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق