الأحد، 30 أكتوبر 2016

مقطعان من كتاب الجذور... شعر رفعت المرصفي

مقطعان من كتاب الجذور...
شعر رفعت المرصفي
إلى روح أبى رحمة الله عليه
--------------------------
مقطع أول 
---------
الجذرُ ...
لا يميتهُ الترابْ 
ولا يعوقُ طرحَهُ الكفنْ 
لكنه ُيموج فى اخضرارهِ
فيستجدْ 
يا أيها الجذرُ الوتِدْ
أنا بدايتكْ /ولست مُنتهاكْ
فأنت فى رمانة ِالفؤادِ 
فى اشتعال مُهجة الولدْ 
وأنت فى الدموع مشرعاتٍ 
فى الوريد والمدى 
تنسلُّ فى أضالعى ناراً 
وتُخرج اللظى 
من بينها صدى 
وبين مدخلاتها 
ثم الخروج 
ألف ألف منحنى 
وسدْ 
يا أيها الجذر الوتد
صِرتَ اشتعالى 
مثلما كنت انطفائى 
فى رقادك الطويل 
فى تباعد الصهيل 
من قساوة الكمدْ
يا أيها الجذر الوتد 
من ذا الذى 
يضمد الجُرح القديم 
يرمم العمر القديم 
يلمُّ أشلاء المنى 
من فوق جدران السنين
هل كان حتماً 
أن نبدّلَ المهام 
فى احتفالك الحزين 
أم صار فرضا 
أن يموتَ النحلُ 
كى يُشتارَ شهدْ ؟
يا أيها الجذر الوتد 
أقاطف الطروح 
من حروفك الميراث والسند 
وأقرأ الخلود 
فى عيونك الجُدد 
فالجذر ...
لا يميته التراب 
ولا يعوق طرحه الكفن 
لكنه ... 
يموج فى اخضراره
فيستجد 

مقطع ثان
-------------- 
مازلت معى 
تتأبطنى 
وتحاور ظنى 
أتطهر ....
فى نفح شذاك
وفى طرح رؤاك 
وأبرأ ....
منى 
ما زلت معى 
تتخللنى 
وتحط سناك على كتفى 
فَيلُمّ عباءته 
ثم يمضى 
خوفى 
وتبوح إلىَّ 
أبوح إليك 
تبث وصاياك
على ....
 على ....
 و على...
ويطول مداك
إلى....
 إلى .....
 وإلى....
وحين ارتحلت 
انفرطت 
على جبهة الليل فجراً
على صفحة العمر تبراً
فصرتَ النشيدَ الذى 
من مخاض المنى 
قد أهلاً
فهل كنت تعرف 
أن العصافيرَ 
للحن تهفو 
وأن النشيد 
 حكايا 
 الجذورْ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق