السبت، 29 أكتوبر 2016

الحلقة التاسعة ... حظ عاثر / بقلم / رشا حسن

الحلقة التاسعة ...
حظ عاثر / بقلم / رشا حسن

يالة من حظ عاثر ايقظنى هذا الكابوس المزعج ثانية منذ مدة كبيرة وانا لم اراة منذ مدة كان  يختبا فى اركان ذاكرتى كم هو تعيس حظى اليوم لقد تناسيت هذا الامر تماما ووضعتة فى مخلفات ذاكرتى للابد  ان المرا يكون دائما على خطا حين يدرك ان الماضى \لن يعود ولن يطاردة ثانية فثمة شيء خبيث يلاحقنا ويسابقنا عبر الزمن مهما حاولنا الهروب او التملص منة فهو يمكث داخلنا شئنا ام ابينا يتمثل بداخلنا كاشبح لا يتوارى عنا ولا يتركنا ننعم بغيابة ابدا ذكرنى هذا الكابوس بتلك ا\الليلة المشئومة عندما استيقظت مفزوعا على صوت صراخ امى وابى يضربها ضربا مبرحا بيدة وقدامة وكانة يتدرب على الساند باج لمباراة مصارعة وامى تسقط بجسدها النحيل تحت قدمية وهو يكاد يسحقها بسجدة العملاق كوحش كاسر وهى تتوسل الية بدموعها الحارة وتبدى اسفها وندمها الشديد وانها لم تكن تتعمد ان تخفى هذا وانها مثلة تماما كانت ضحية لما جرى وانا كنت حينها طفل صغير يرتجف اقبع خلف باب حجرتى الصغيرة انظرمن بين فتحات الباب المتهالكة خلسة اليهما ولا افهم شيئا مما يحدث ما هذا الغضب العارم لابى والالم والندم لامى ترى ماذا حدث لكل هذا ياامى ؟ مذا فعلتى وفى ماذا كنتى ضحية ؟ ووجدت ابى اذ فجاة يخرج من جيبة سكين غليظ لم اكن اراة الا فى عيد الاضحى لينحر بة اضحية احد الجيران وامى تصرخ وتقول لة لالا ارجوك سامحنى او اتركنى اعيش لاجل الاولاد .فصرخ ابى وجن جنونة قائلا اى اولاد عن اى اولاد تتحدثين اصمتى اصمتىىىىىىىىىىىىى ايتها المجرمة لا اعلم ماذا سافعل بك اصمتى الان وخضعت امى لة وصمتت فى رعب وندم ودموعها تغمرها . واذ انا ارتجف من الرعب وجسدى الصغير يتنفض خوفا وذعراوابكى سوف يقتل امى واذ احد يحضتنى من الخلف ويضع كفة على فمى ويقول لى لا تخف لن يفعلها والتف بجسدى لارى اختى ايلين باكية وتنظر لى بكل ثقة وحزن لابد وان تعرف شيئا لا اعرفة انا ؟ لابد وانها كانت تعلم مسبقا ما سيحدث . وتلاشفجاة من امامى هذا المشهد الدرامى الحزين الذى توارى فى ذكارتى عبر السنين وعاد الى حيثما اتى ونظرت الى الساعة فوجدتها السابعة صباحا فاشعلت سيجارة وبدات اتحرك من سريرى فى بطىء شديد وجسدى كلة يؤلمنى والم حاد فى راسي يكاد ان يشطرها الى نصفين ذهبت الى المطبخ لاحتسي قدح القهوة الخاص بى ولا ابالى لتاخرى على ميعاد الاجتماع اليوم فى الشركة التى اعمل بها كيف لى ان اتذكر هذا الان ؟ وماذا يعنى هذا ؟ نفضت من غبار ذاكرتى تلك المشهد الممزق وحاولت نسيان وتجاهل هذا الكابوس الذى يراودنى بين حين واخر ووقفت امام المراة ارتدى ملابسي فى عجلة انها السابعة والنصف والاجتماع فى الثامنة لابد وان ارحل من الماضى الى حاضر سريعااا @تزوجت سفاحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق