الاثنين، 31 أكتوبر 2016

" أنين الجاذورين" بقلم / ردينة دياب

" أنين الجاذورين"
بقلم / ردينة دياب
----------------
ظلّ الجاذورين...
يبحث عنها..عنه
وعن حديث الياسمين...
قوتها ضفائر الشّمس الخجلى
تتهاوى ..تتبعثر
على أكتاف اليقين...
حيث كانت أستار الكعبة
تلقي ظلالها في رجاء المساكين..
تشتهي الصلاة في محراب الأمل
تراتيل أماني صمّاء..
لحّنها الأنين...
ومن هناك..من مسافات 
الوعد القديم...
ظلّاً واحداً ..لا ظلّ له
يبحث عنها ...هارباً
من ضياع الحنين....
على درب النداء..يغرس
فتاتاً...للعودة الغيداء
أحكام بعدٍ...بعثرت السنين..
كيف يمضي الظلّ ؟؟
كيف يكتب توبة العمر..
على ثغر اللّحاء ؟
كيف يحيا بلا جسد الياسمين ؟؟
شذرات نور خافت....
تخطّ ظلالاً جائعة
لجذعٍ أتعبه الوتين...
شهقات تجتبيها بلوعةٍ.. 
أغصان وارفة..عارية 
أوراقها خريف أصفر....
عانق سمرة التراب
يرمقُ أحداق نبع تشرين...
لن ترتشف بعد اليوم كأساً
صار نبيذه بطعم الصّبر
تجفّ الألسنة من مرّها...
حناجر مقيّدة..أضاعت
لحن انتظار مكين...
وكيف يصبو الظلّ 
أجساداً مكفّنة ؟؟
وبين عينيه جنة الحلم..المبين ؟
ذاك حقّ يستريب بظلّه
من به خطل..أو به سكّين....
على رخام ضريح المرمر..
هل ترسم تلك الظلال ؟
أم يمحوها جور القدر..
وتُفنى هناك...وتستكين ؟؟؟

ردينة دياب
---------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق