السبت، 29 أكتوبر 2016

هل من ضمائر تستحي ... شعر رفعت المرصفي

هل من ضمائر تستحي ...
شعر رفعت المرصفي
-------------------
رسالة من طفل عراقى هل من ضمائر تستحى ... شعر رفعت المرصفى
---------------------
رسالة من طفل عراقى فقد ذراعيه بفعل القنابل الذكية الأمريكية أثناء الغزو الآمريكى للعراق
---------------------------------------------------------------------
ماذا أقول إلى رفاقى ؟

ماذا أقول إذا سُئلتُ عن الذراع ؟

من ياترى خطف الذراع ؟

من ياترى أكل الذراع ؟

قُلتُ اسألوهمْ وحدهمْ ...

من ذا الذى بعث الجحافل كى تروّعَ أمننا ؟

من ذا الذى صنع القنابل كى تدكّ بلادنـــا ؟

أوَ يقبلون لطفلهم تقطيعَ أذرعهِ 

كما فعلوا بنا؟

قُلتُ اسألوهمْ وحدهمْ ...

من ذا الذى قتل البراءةَ والطفولةَ والصباحْ ؟

من ذا الذى هتكّ الصبايا والملاح ؟

وبأىّ شرعٍ نُستهانُ ونُستباح؟

ماذا أقول إذا سُئلتُ عن الذراع ؟

من ياترى خطف الذراع ؟

أ أ قول طارت فى العراءْ ؟

وسقطتُّ كالطير الذبيحِ مرفرفا 

فوق الدماء؟

ونظرتُ أبحثُ عن ذراعى ...

قاصدا وجه السماء ؟

قُلتُ اسألوهمْ وحدهمْ ...

هل هذه أذكى القنابل عندهم ... ياللغباء

ماذا أقول إلى رفاقى ؟

أ أقول ألقوا حقدهم متمثلا 

بقنابل الغدر الوضيع ؟

هجموا علينا ... راغبين بأن نخافَ 

وأن نبيـــــعْ

ماذنبُ طفلٍ أعزلٍ إلا من الأملِ الوديع ؟

ماذا تريدُ قنابلٌ من وجه طفلٍ يشتهى 

طعم َالربيــع ؟

هل هذه أذكى القنابل عندهم ْ ....؟

فليفرحوا بذكائها ... 

فليفرحوا بذكائها ... أكلتْ ذراعى ....

ماذا أقول إذا سُئلتُ عن الذراع ؟

أ أقول ألقوا بالقنابلِ 

كى تقطّع أذرعَ الأطفالِ فى كل الديارْ ؟

أوَ ليس يكفى ما اقترفتم 

من سفاهات الحصار ؟

مليون طفلٍ قد قتلتم فى

المدائن والقفار 

هل من ضمائر تستحــى 

هل من قلوبٍ تُستثار ؟
---------------------------
إسم الطفل ـــ على اسماعيل عباس ـــ من محافظة بغداد ذراعيه بفعل القنابل الذكية الأمريكية أثناء الغزو الآمريكى للعراق
-------------------
ماذا أقول إلى رفاقى ؟

ماذا أقول إذا سُئلتُ عن الذراع ؟

من ياترى خطف الذراع ؟

من ياترى أكل الذراع ؟

قُلتُ اسألوهمْ وحدهمْ ...

من ذا الذى بعث الجحافل كى تروّعَ أمننا ؟

من ذا الذى صنع القنابل كى تدكّ بلادنـــا ؟

أوَ يقبلون لطفلهم تقطيعَ أذرعهِ 

كما فعلوا بنا؟

قُلتُ اسألوهمْ وحدهمْ ...

من ذا الذى قتل البراءةَ والطفولةَ والصباحْ ؟

من ذا الذى هتكّ الصبايا والملاح ؟

وبأىّ شرعٍ نُستهانُ ونُستباح؟

ماذا أقول إذا سُئلتُ عن الذراع ؟

من ياترى خطف الذراع ؟

أ أ قول طارت فى العراءْ ؟

وسقطتُّ كالطير الذبيحِ مرفرفا 

فوق الدماء؟

ونظرتُ أبحثُ عن ذراعى ...

قاصدا وجه السماء ؟

قُلتُ اسألوهمْ وحدهمْ ...

هل هذه أذكى القنابل عندهم ... ياللغباء

ماذا أقول إلى رفاقى ؟

أ أقول ألقوا حقدهم متمثلا 

بقنابل الغدر الوضيع ؟

هجموا علينا ... راغبين بأن نخافَ 

وأن نبيـــــعْ

ماذنبُ طفلٍ أعزلٍ إلا من الأملِ الوديع ؟

ماذا تريدُ قنابلٌ من وجه طفلٍ يشتهى 

طعم َالربيــع ؟

هل هذه أذكى القنابل عندهم ْ ....؟

فليفرحوا بذكائها ... 

فليفرحوا بذكائها ... أكلتْ ذراعى ....

ماذا أقول إذا سُئلتُ عن الذراع ؟

أ أقول ألقوا بالقنابلِ 

كى تقطّع أذرعَ الأطفالِ فى كل الديارْ ؟

أوَ ليس يكفى ما اقترفتم 

من سفاهات الحصار ؟

مليون طفلٍ قد قتلتم فى

المدائن والقفار 

هل من ضمائر تستحــى 

هل من قلوبٍ تُستثار ؟
---------------------------
إسم الطفل ـــ على اسماعيل عباس ـــ من محافظة بغداد

هناك تعليق واحد: