الجمعة، 18 نوفمبر 2016

أحلام / بقلمي/ مهدي الحلو

( أحلام )

سئمت وجودي ومللت حالي ليس بطراً ولكن رتابةً فليس أمامي سوى الإحلام الجبرية سواء كانت في النوم أو في اليقظة أحلام المنام هي التي تجبرني إن أصغي اليها وأتسلسل معها خانعاً خاضعاً ،
لا أملك لدفعها قدرة ولا لقطعها رغبة فعذابها مستعذب وخوفها مستطاب حتى وإن قادتني إلى الجحيم فأنا معها إلى آخر الارماق عل البهجة في خواتيمها والغبطة في آخر مشاهدها متأملاً قدرة المشاعر المكبوتة على تغير تراجديتها إلى ملهاة ولكن تأبى إلا إن تستلذ الرعب فينسدل الستار على مسرح النوم وأنا بين الخوف والرجاء ، ثم تملكني مسرح اليقظة ولكن ليس كسابق عهدي فأنا الذي أجزم وأحسم وأنا الذي أبني وأهدم مستعيناً بخيالي وأمنياتي التي لاتعصى عليها الخوارق والمعجزات حتى أكملت بناء العالم على أتم مايرام فلا جمهوريةً تدركني وولا فاضلةً تبلغني وإنا منفرج الأسارير مقرور القلب منتشياً فرحاً هذه السويعات حتى تتسلمني أحلام نومي .

رسول مهدي الحلو .
العراق .
17 / 11 / 2016 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق