الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

رغبات النساء / بقلمي/ الدكتور مالك الحزين الرفاعي


رغبات النساء

مجنونٌ أنا في ضامري
إن أخضعتني
رُغُبُ النساء
لا الربّ يرضاني بذا
و لا إذاً مَلَكُ السماء
يصبحنني في المشتهى
يزحل عنهن
ان أزف المساء
في كل واد صولةٌ
آيهْ و ليلى و هناء
لو انتمت بهنّ طرائقٌ
و تضاحكن...سراً عداء
حبالهنّ في تقاطعٍ
ما بينهنّ كما بَعُد السماء
لا أعني الجليلات العُلا
لكنّني أعني البلاء
الطيبات حلا حنظلٍ
النكدات ضيق الفضاء
من الذكور من مثلهنّ
احذر أخيّ من الغثاء
يعرف الشيطان ما تشتهي
يأتيك من طرف الوكاء
يعاود فيك المسترسل
فيفلّ منك خيط السّقاء
الفتنة تأتي تلوّنا
تسري رويدا في الوطاء
تبداك أوْلاً بهشيمكَ
ثمْ غاباتك تغدو ذراء
يفنى الذي تمنيته
هو حسرة يوم النداء
من ليس يرضي إلهه
كي يرضي مكنون الهواء
لا شك أنه مخرّفٌ
محرّفٌ بلا رياء
من ليس يزجر نفسه
ضاع في بحر الهباء
ريشة
الدكتور مالك الحزين الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق