الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

لُعْبَة ... بقلم / ابراهيم ذيب سليمان

لُعْبَة ...
بقلم / ابراهيم ذيب سليمان
ــــــــــــــــــ

قَدْ كانَ وَجْهُكَ شاحِبا ً 

لَمّا أتَيْتْ

وَبِمَقْعَدٍ مِثْلَ القَتيلِ بِه ِ 

ارْتَمَيْتْ

وَنَبَذْتَ صَحْباً بادَلوكَ 

مَوَدَّةً 

وَأشَحْتَ وَجْهَكَ عَنْهُمُ ثُمَّ

انْطَوَيْتْ

فَدَنَوْتُ نَحْوَكَ فاعْتَرَتْني 

دَهْشَةٌ

وَتَسَمَّرَتْ قَدَمايَ مِمّا قَدْ

رَأيْتْ

وَسَألْتُ : ماذا قَدْ أصابَكَ؟ 

قُلْتَ لي :

قَدْ عِشْتَ مَخْدوعاً بِحُبٍّ 

فابْتَلَيْتْ

وَذَكَرْتَ أنَّكَ قَدْ عَزَفْتَ 

عَن الهَوى 

وَسَئِمْتَ ذِكْراها وَذِكْرى 

ما مَشَيْتْ 

وَأخَذْتَ تَزْعُمُ أنَّ ماضيكَ 

انْتَهى 

وَقَطَعْتَ كُلَّ عِلاقَةٍ مَعَ مَنْ 

هَوَيْتْ

وَتَرَكْتَ وَهْماً كُنْتَ تَحْسَبُهُ

هَوىً 

وَدَفَنْتَ باِلنِّسْيانِ أحْلاماً

بَنَيْتْ

وَشَرَعْتَ تَطْلُبُني الوِصالَ

مُرَدِّداً

لَمّا رَأيْتُ لَهيبَ عَيْنَيْكِ 

انْكَوَيتْ

وَتَقولَ :إنّي قَدْ بُليتُ 

بحُبِّكُمْ 

مَهْلاً قَليلاً .. هَلْ تُرى 

حُبّي عَنَيْتْ

كَرَّرْتَ ثانِيَةً وَقُلْتَ: 

حَبيبَتي 

فَأصابَ سَهْمُكَ لُبَّ قلَبي 

فَاعْتَمَيْتْ

صَدَّقْتُ قَوْلَكَ حينَ قُلْتَ 

حَبيبَتي 

وَأخَذْتَ تسْقيني الهَوى 

حَتّى ارْتَوَيْتْ

وَمَضَتْ لَيالٍ كُنْتَ فيها 

جَنَّتي 

وَنَعيمَ أيّامي .. وأحْلى ما 

قَضَيْتْ

سَلَّمْتُ أمْري وَاعْتَنَقْتُ 

غَرامَكُم 

فَخَدَعْتَني وَخَدَعْتَ قَلْبي 

مُذْ أتَيْتْ

وَوَعَدْتَني أنْ تَحْفَظَ العَهْد 

الّذي 

ما بَيْنَنا.. لكِنْ بَوَعْدِكَ 

ما وَفَيْتْ

وَرَجَعْتَ ثانِيَةً لِحُبٍ 

قَدْ مَضى 

قَدْ تَدَّعي النِّسْيانَ لكِنْ 

مانَسَيْتْ

وَأشُكُّ فيكَ ..فَلَسْتَ 

تَهْواني أنا 

بَلْ لَسْتَ تَهْواها وَلا يَوْماً

هَوَيْتْ

لَوْ كُنْتَ تَهْواها لَما 

عاهَدْتَني

أوْ كُنْتَ تَهْواني إليْها 

ما مَضَيْتْ

لكِنَّ قَلْبَكَ قَدْ تَعَوَّدَ لُعْبَة ً

وَتَعَوّدَ التَّْرْحالَ مِنْ بَيْتٍ 

لِبَيْتْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق