الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

الحر لا يعرف سبيلا/ بقلم الشاعر / احمد عبدالرحمن صالح

(قصيدة/الحُر لا يعرف سبيلاً للجفاء)
"
("كلمات/"أحمد عبد الرحمن صالح")
"
ومن الفراق ما قتل ..ومن الحنين ما يقتُل الكبرياء
"
من يعرف الحب وضِياؤُهُ ..لن يسلك طريقاً للجفاء
"
عاينت الحب بين ضلوعي أنين 
"
.وسلكت فيه دربً طويلاً للوفاء
"
سكنت الليل بوحدتي وتألمت كثيراً بين أنياب صمت المساء
"
والذكريات حولي تطوف كأنها الروح صعدت ..تهيم بالسماء
"
...وأتخذت من الحلم ستارً لقلبي
"
وجعلت من نبض الامل له رداء 
"
وظللت أهذي بغربتي بين الانين والدموع اُناشد تلك الليالي الغَرَّاء
"
طلبت الصفح من القدر بأن يمنحني وميض من السعادة دون شقاء
"
..مازلت اُناجي بين ظلام السحر
"
أدعو الله بأن يجعل لي بقلبك لقاء
"
بالأمس كانت تساندُني الاماني ..بدرب الاُمنيات ..في وطن العطاء
"
اليوم هجرتني ووصمتني بطول الجراح التي أمسينا أنا وهي أخلاء
"
....سلكت ربوع الصبر والصمود
"
فلم أجد سوي حزن يُجيد الإحتواء
"
ظمأن بين يدي القدر يطلب من كأس الحنين شراباً لقلبه فهل يُعطيه ماء
"
مهما قست الليالي وصروفها وضاقت الحياة بقلبي .مازل يحملني الفضاء
"
لا تعجل بدرب الرحيل أيها البائس
"
دعك عنك ذاك القنوط ..ودع الرثاء
"
مهما طال الليل وأحتجب الضياء بين أنياب العتمة سيأتي فجراً يحملهُ الوفاء
"
لن تطول غربتي في دروب نفسي .ولن تغرب الروح عنّي أبداً بدرب العناء
"
حين طلبت الحب في قلبك وروحك
"
قد كنت ألتمس لقلبي ...موطن للدفاء
"
واليوم علمت بأنّ اكذوبة الحلم في يدي القدر وصروف الليالي تقلبُها كيفما تشاء
"
وداويت نفسي بالنسيان علي هجر الاحبة .وأخمدت نار السُهاد وسلكت الإنطواء 
"
...ولقد مسحت الدمع المؤرِّقُ لقلبي
"
...وناشدت القلب ..بأن ينسي البكاء
"
مازلت كما أنا لن يُثنيني الجرح ولا الهجر عن المضي في طريق وطن للإحتواء
"
مازلت أشعل شموعي في محراب حبك ..وأتوضاء من دموعي ..واُصلي بالدعاء
"
أطلب من الله بأن يرحم قلبي في بعادك
"
يا من أودعتُك نبض ...لا يُجيد الإختباء
"
فقد عاد الحلم لدربه ..والليالي تحترق خجلاً ممن كانت تحاربه وتجافيه بالإعتداء
"
اليوم جئت الربوع ماشياً علي أطراف قلبي ..كي أطلب من عينيك حقوق الإلتجاء
"
..فهل سيمنحني قلبك شهادة مرور لدياره
"
أم أنني سامكث طويلاً علي أعتاب النداء
"
لن يعرف قلبي السقم 
"
لم يعرف سُبل الجفاء
"
أحببتك ...بكل إنتماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق